منتدى الفنون ثانوية عبد الكريم هالي قمار

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى الفنون ثانوية عبد الكريم هالي قمار

منتدى خاص بالفنون التشكيلية


    التركيب الفني الحديث

    Admin
    Admin
    Admin


    المساهمات : 24
    تاريخ التسجيل : 23/11/2010
    الموقع : hechifatasnim@gmail.com

    التركيب الفني الحديث Empty التركيب الفني الحديث

    مُساهمة  Admin الإثنين ديسمبر 06, 2010 1:55 am

    مقدمـة
    كي يكون التركيب الفني عملاً فنياً ناجحاً، يجب أن يكون مجموعة من الأشكال (العناصر) مثل: الألوان، المساحات،الأشكال، الظلال حتى تكون مرتبة وفق أسس جمالية، مثل: التوازن، النسب، السيادة،الانسجام،وهذه الأشكال تتضمن معنى معيناً يود الفنان إيصاله إلى المتذوق، وقد تقتصر الناحية التعبيرية لهذه الأشكال على تناسقها الجمالي دون تضمينها موضوعاً محدداً.
    إن الصفة الغالبة للمتذوق العادي تبحث أول ما تبحث عن الموضوع، وهذا ليس صحيحاً دائماً، فالفن التشكيلي الذي يعتمد على الشكل، يحمل قيماً جمالية في الشكل نفسه ولا يفقد هذه الصفة إذا خلا في بعض الأحيان من المضمون، وأكبر مثال على ذلك هو الفن الزخرفي الذي لا يحمل مضامين واضحة بل يحمل قيماً جمالية تشكيلية من خلال المساحات والألوان والخطوط...، كذلك الفن التجريدي الذي لا يحمل مضامين واضحة وظاهرة أيضاً، تماما مثل الموسيقى التي ليس من الضروري لمتذوقها أن يفهم مضمونها أولاً، فترى المتذوق يطرب للنغمات المتفرقة الصادرة عن البيانو أو القانون أو العود دون أن يسأل عن مضمون أو عنوان ذلك اللحن.
    ولا يعني ذلك إهمال المضمون إهمالاً تاماً، بل على العكس من ذلك تماماً، فإن المضمون له من الأهمية ما يساوي أو يزيد أهمية الشكل، لكن علينا أن نضع نصب أعيننا من الناحية التعليمية تدريب المتعلم على إتقان مفردات التعبير أولا، والتأكد من ذلك تماماً من خلال التمارين البسيطة القابلة للتنفيذ أو من خلال التمارين المجردة، ثم نترك هذا المتعلم ليضمن هذه الأشكال ما يريد من التعبيرات في مرحلة لاحقة، قد لا تكون في المراحل الدراسية كلها.
    ويختلف الأمر إختلافاً بيناً بين المتعلم على مقاعد الدراسة وبين الفنان في مرسمه، فالثاني قد إمتلك مفردات التعبير منذ زمن، وقد تعلمها وبذل في ذلك وقتاً وجهداً كبيرين، وأصبح شغله الشاغل هو البحث عن مضامين قيمة وأصيلة أو عن أساليب جديدة مبتكرة في التعبير، وقد يطرح موضوع واحد لعدة فنانين، فنراهم يتبارون في إيتكار صور إبداعية لإخراج هذا المضمون في حلة جديدة مبتكرة، ولا يجوز أن يكون الحال مع الطالب المتعلم الذي لم يتمكن حتى لغاية الآن من هذه المفردات، فمن غير المناسب في هذه المرحلة صرف تفكيره إلى المضمون، الذي لن يغير أو يساعد المتعلم في شيء، إلا مضاعفة الجهد المبذول من قبل هذا المتعلم وخلط الأوراق بين الشكل والمضمون.
    و لا يغيب عن بالنا أمر آخر لا يقل أهمية عن الشكل والمضمون وهو المهارة التي يجب على المتعلم إكتسابها؛ ليحسن التصرف في الأشكال والعناصر التي يتعلمها مثل: مهارة التضليل بقلم الرصاص مثلاً ومهارة التلوين ومهارة الحفر...
    لا يستطيع الطالب الإلمام بكل هذه المهارات وغيرها في مرحلة الدراسة، لضيق الوقت وعدم نضوج قدراته، وفي بعض الأحيان لعدم توفر المواد والخامات، ويمكن للمتعلم أن يلم ببعض هذه المهارات والبدء في ممارستها، ولا نتوقع من المتعلمين إتقانها وإلا أصبحت المدارس كلها معاهد وكليات للفنون، وهذا الأمر بعيد عن الواقع وغير منطقي.
    2. كيف نقرأ التركيب الفني؟
    ينتاب الكثير منا شعور بالحيرة والقلق عندما نقف أمام لوحة فنية، مرسومة بقلم الرصاص أو الألوان المائية أو الزيتية أو أمام تمثال أو عمارة، ونتساءل كيف ننظر إلى هذا العمل، كيف نقيمه، ما مقومات نجاحه كعمل فني؟
    أول ما يلفت نظر المشاهد هو (الشخصية الكلية) لهذا العمل فإما أن نحبه وننجذب إليه، وإما ان ننفر منه ونبتعد عنه، ونفترض ان الفنون التشكيلية(أو الفنون الجميلة)، كما يتضح من إسمها، تجذب نظر المشاهد، لذلك ترى المشاهد ينجذب إلى الأعمال التي تحمل قيماً جمالية عالية.
    وتأتي المرحلة الثانية، وهي مرحلة التدقيق والبحث عن هذه القيم التي تتوفر أساساً في عناصر العمل الفني والأسس التي بنيت عليها هذه العناصر مثل:/ الألوان (توافقها، درجاتها، تنوعها)، الخطوط (سلاستها، قوتها، إنسجامها)، الملامس (تنوعها، ثرائها وتعددها)، الأشكال (نسبها، إيقاعها، وأحجامها، التناسب بين الشكل والفراغ، ...
    بعد أن يتضمن العمل الفني هذا الكم أو بعضه من القيم الجمالية، لا بد للمشاهد من الإستفسار عن المضمون الذي تحمله هذه القيم، فإذا وجد الموضوع وراق للمشاهد إزداد إنجذابه وإنتماؤه له. ولا يعني موضوع العمل افني هو نفسه المضمون الذي يريده الفنان حيث يمكن للمشاهد أن يسقط ما يشاء من التعبيرات على مضمون العمل الذي يشاهده حسب ما يشعر به، ويبقى المضمون الحقيقي في نفس الفنان. ولا يفوتنا أن ننوه إلى ضرورة متابعة المعارض الفنية المختلفة.
    3. عناصر التركيب الفني
    - النقطة: هي أبسط العناصر التي يمكن أن تدخل في أي تكوين، وهي أينما كانت لا تعبر إلا عن مجرد تحديد مكاني ورغم ذلك فهي قد تثير في الناظر إحساساً بميلها إلى الحركة وهذا أمر من شأنه أن يثير نشاطاً حركياً لا يقتصر على المكان الذي حددته النقطة، بل يعتمد على ما يجاورها من فراغ، فإذا تجاورت نقطتان مثلاً: فإن في ذلك تحديداً لبعد بينهما وتحديداً لإتجاه معين، هو ما يقرره الخط الوهمي الواصل بينهما.
    - الخط: الخط البسيط لا يعدوا أن يكون سلسلة من النقاط المتلاصقة، تحدد بعداً وإتجاهاً، لكنه معبأ بطاقة وقوى حركية كاملة تجري في هذا الإتجاه وتتجمع في نهاية هذا الخط سواء أكان مستقيماً أو منحنياً أو متموجاً، لقد قُسِمَت الخطوط إلى عدة أنواع ودلالات حسب إرتباطها بالخبرات اليومية التي مررنا بها.
    - الشكل: تتكون الصورة من عدة مساحات، وكل مساحة يحددها خط وهمي يشكل معناها، وسواء كانت المساحة إنسانا أو أشياء أو حتى مساحات مجردة فهي عناصر موزعة في العمل الفني تساهم في تحقيق الوحدة فيه. وتوزيع المساحات يرتبط بموضوع العمل الفني، والأسلوب الذي يرى الفنان أنه يعبر عن نفسه من خلاله. وبهذا يمكن القول أن الشكل هو المساحة المسطحة التي لها طول وعرض، منها الهندسي المنتظم، ومنها الغير منتظم كأوراق الشجر والكائنات الحية بشكل هام، ويحددها في هذه الحالة مجموعة من الخطوط.
    - الكتلة والفراغ: إن توزيع المساحات الفاتحة والقائمة الناشئة عن تأثير الظلال والضوء يعمل على إثارة الإحساس بالعمق الفراغي، وإطار الصورة هو الذي يعمل على إظهار الكتلة والفراغ بالنسبة للموضوع الذي تشمله الصورة، ومن الأخطاء الكبيرة التي يمكن أن يقع فيها الفنان إساءة استخدام المساحات، كأن يترك فراغاً كان من الممكن إيجاده ليخدم الموضوع.
    - اللون: للون أهمية في تكوين العمل الفني لا تقل عن العناصر السابقة، لذلك فهو من أساسيات التكوين في العمل الفني، وكلما أدركنا مميزاته وتأثيراته جعلناه ذا قيمة مؤثرة. فمفهوم اللون هو صفة أو مظهر للسطوح التي تبدو للعين المجردة نتيجة لوقوع الضوء عليها؛ ترتبت دلالات الألوان بمعاني ذهنية في عقولنا نتيجة لخبرات مكتسبة، أي مرتبة بالأحداث التي ممرنا بها،
    - الملامس: وهي التي تحدد صفات الخامات وتكسبها ملمساً معيناً، خشناً كان أم ناعماً، فالعمل الفني لا يقتصر على الرسم بالألوان المائية أو الزيتية أو غيرها، بينما ندرك ملامس أسطح المساحات في العمل الفني بطريقة بصرية (الخداع البصري) فالتركيب الفني: نحت، وتطريز، وتشكيل، وحفر، وبناء، وتركيب، فلكل منها ملمس خاص تكسبه إياه الخانة المستخدمة، التي تساعد على إثراء الموضوع الرئيس وإكسابه بعض الصفات الخاصة مثل: تحقيق السيادة للموضوع الرئيس، أو تحقيق التوازن بالتعاون مع عوامل أخرى، أو تحقيق التأثير الدرامي، أو حتى إثارة الإحساس بالعمق الفراغي.
    - الضوء والظلال: إذا إعتبرنا الإضاءة عنصراً إيجابياً في التركيب الفني، فغن الظلال في المقابل هي العنصر السلبي لها، لأنها نتيجة حقيقية لسقوط الضوء على الأجسام ثلاثية الأبعاد، ونكتفي في هذا المقام بأن نذكر أن الغايات الفنية التي تحققها الإضاءة والظلال في التركيب الفني لا تقل أهمية عن تلك الواردة في النقطة السابقة، من تحقيق السيادة في الموضوع الرئيس، أو تحقيق التوازن مع عوامل أخرى، أو تحقيق التأثير الدرامي، أو إثارة الإحساس بالعمق الفراغي الذي لا يأتي إلا عن طريق الضوء والظلال.
    4. التعريف بالحركة والإيقاع
    1) الإيقاع:
    الإيقاع في الصورة هو تكرار الكتل والمساحات مكونة وحدات قد تكون متماثلة أو مختلفة، متقاربة أو متباعدة، وقد تكون بين كل وحدة مسافات تعرف بالفقرات، فالوحدات هي العنصر الإيجابي، والفقرات هي العنصر السلبي، كما أن العنصر الإيجابي في الموسيقى هو الصوت أما السكون فهو العنصر السلبي.
    والتصميم في الفنون التشكيلية هو العمل على جمع العناصر المتعددة سواء أكان مساحة أو حجما أو لونا وشكلا أو ملمسا...
    والجمع بين هذه العناصر يستلزم دراسة مبدئية لنسبها، أي دراسة للعلاقات بين طول وعرض المساحة، خاصة في المسطحات الثنائية الأبعاد، أو العلاقات بين النجوم في الأجسام ثلاثية الأبعاد، لتنتج إيقاعات مقبولة جماليا، كما لابد من مراعاة النسب بين مجموع الأشكال وإطار اللوحة.
    2) الحركة:
    تعد الحركة في التكوين الفني مهمة؛ لأنه تقود حاسة البصر إلى جميع أرجاء اللوحة لتستقر إلى نقطة السيادة، والحركة التي توحي بالتوازن وعدمه، ولا نبالغ إذا قلنا إن الحركة تعطي الديناميكية لكل شيء حتى العنصر الساكن، كحركة الأشجار والملابس إذا تعرضت للرياح.
    ومركز السيادة في الصورة مهما كانت طبيعته هو النواة وبؤرة التركيب الفني وأهم جزء فيه، وهو الجزء الذي يحرص الفنان عليه، لإثارة المشاهد وشد انتباهه. ولا يوجد ما يلزم الفنان أو المصمم عل مكان معين له، وليس من المستحب أن يكون هناك مركزان متصارعان في عمل واحد، لأن ذلك يعمل على تقسيم مشاعر المشاهد وتشتيت النظر في مجالات بصرية متعددة، وقد يبرز الفنان مركز السيادة من خلال عناصر التركيب الفني مثل اتجاه الخطوط أو وحدتها أو اللون أو المساحة أو الملامس أو تقديم الشكل على غيره أو عزله، أو تصغيره ساء أكان إنسانا أو أي شيء آخر.
    5. التقنيات الفنية في التركيب الفني
    إن كل إنسان يمتلك في دواخله ميولا إلي الفنون كالرسم والموسيقي والتمثيل والشعر والقصة والسينما. وهناك عدد كبير من البشر يمتلكون مواهب متميزة في هذه الفنون، ولكن هذه المواهب إذا لم تظهر وتتجسد أو تنتج أعمالا فنية تخرج إلي ارض الواقع فإنها تبقي حبيسة في الذات الإنسانية. و إن لكل فنان رؤاه وأفكاره ومفرداته التي يكونها ويكتسبها من خلال بحثه المستمر وقدرته علي الاكتشاف وتثقيف نفسه والابتكار الخاص به . حيث إن الأعمال التشكيلية من الرسم بالملاحظة إلى الرسم الواقعي الطبيعي الصامت ) التجريد( ثم الرسم التسجيلي.
    الرسم بالملاحظة
    إن دراسة مظاهر الحياة الثقافية البصرية, تستدعي الانتباه جيداً إلى حالات الاختراق والتجاوز لمعرفة التحولات الفنية التي تتعامل بحرية مع السطح التصويري أو مع فراغ الفضاء المتعدد الأبعاد في الأعمال اللا تصويرية (النحتية والتركيبية وأعمال التجهيز وما رافقها من انقلابات مفهومية في استخدام المواد والعناصر والتقنيات المختلطة).
    الرسم الواقعي
    إن اللوحة الواقعية المفتوحة على إغراءات الصياغة الصالونية, والهاجس اليومي لرسم تكاوين الزهور, التي تبدو المظهر الأساسي لصياغاته التشكيلية ولاختباراته التقنية المعاكسة تماماً لتطلعات اللوحة التجريدية التي تسيرها تلقائية الحركة الفردية والأحاسيس الذاتية, الباحثة عن تواصل مع ثقافة العولمة التشكيلية, وتجانس مع طروحات اللوحة الأوروبية الحديثة والمعاصرة.
    فالزهور كما يبدو هي الموضوع وهي تجنح نحو الواقعية في محاكاة سمات الأصل بوضوح وتوازن وانسجام وأناقة وعفوية أحياناً. فاللوحة المعروضة هنا تتناسب مع طروحات أو نداءات العودة إلى الرسم الواقعي, الذي يمكن أن يلاقي القبول من شريحة واسعة من الجمهور, وبالمقابل يمكن أن يلاقي الرفض من قبل بعض النقاد والفنانين والمتذوقين.‏
    وإذا كانت هذه اللوحات تخاطب شريحة واسعة من الجمهور, فإن ثمة إشكالات تطرحها, وفي مقدمتها أن الصياغة الواقعية تبقى رائجة على سطح الذاكرة التشكيلية,
    إلا أن الحقيقة التي لا يجب أن تغيب عن أذهاننا, هي أن للفن الواقعي جمهوره الواسع والعريض, ولهذا فهو يبرز كفن شعبي يهتم بالمهارة التقنية وبالحرفية العالية في خطوات تجسيد الشكل الواقعي, الذي يعتمد هنا على درجة من العفوية والتلقائية, يقرب اللوحة في أحيان كثيرة من أجواء الصياغة الواقعية الحديثة, رغم الاهتمام الواضح بالأناقة في وضع المادة اللونية المنحازة إلى آلية الإملاء المباشر.‏
    لذلك لا يمكن أن نتنكر للعلاقة المتواصلة القائمة بين الناس في المجتمع العربي وبين الرسم الواقعي, فالهاجس الواقعي يلغي من حالة القطيعة القائمة بين الجمهور والفن التشكيلي, لأن الصياغة الواقعية تجسد سمات العودة إلى الأصل, أي إلى الشكل الواضح والمفهوم , والمتفاعل هنا مع موضوع تقليدي نجده في لوحات الفنانين منذ عصر النهضة إلى أيامنا الراهنة.‏
    الرسم التسجيلي
    إن العودة إلى رسم ما يسميه البعض باللوحات السياحية, لا يعكس أصداء الرسم التسجيلي, فالتقنية التي يمارسها تندمج هنا مع طموحات الوصول إلى لمسة عفوية تحرك العناصر الجامدة. انه شعور بإمكانية تجاوز التفاصيل الدقيقة عبر إضفاء المزيد من الكثافة اللونية ليصل من خلالها, إلى نفحة شعرية وغنائية تتجاوز المعطيات السياحية الرتيبة التي نجدها على سبيل المثال في اللوحات الاستشراقية. وعلى هذا الأساس جاء الرسم الواقعي حاملاً نفحة لونية حديثة جانحة نحو الغنائية والشاعرية رغم محافظته على قدر كبير من الإشارات الواقعية القادمة من مصادر فنية نهضوية ورومانسية. وتظهر أحياناً بعض اللمسات الانطباعية الجانحة نحو الغنائية اللونية المتملصة من أفقية الامتداد اللوني الساكن, الذي نجده في اللوحات التسجيلية. فضلاً على أن الألوان تجنح نحو الكثافة والخشونة, وهذا يوصله إلى ضفاف المناخ التعبيري المعبر عن تقلبات الحالة الداخلية العاطفية.‏
    هذه المظاهر العفوية تشكل جميعها هواجس الانتقال من إطار الرسم التسجيلي الدقيق, إلى إطار الرسم العفوي الذي يحرك ولو بدرجات محدودة المعالجات اللونية, وضربات الريشة في خطوات رسم أشكال الزهور أو الموضوع ذي المرجعية الواقعية المتدرجة هي الأخرى في علاقتها بالصورة والأصل.‏
    6. العتمة
    هو العلاقات الجمالية المتناسبة بين الأجزاء المختلفة للتكوين الفني، وهو نظام قياس متجاوب مع المتطلبات الفنية والقيم الجمالية والوحدة الروحية لعناصر متعددة تختلف أبعادها شكلاً ولوناُ وحجماً ومساحة وملمساً واتجاهاً ولجعل هذه العناصر بتكوينات متنوعة مع الإبقاء على وحدة الشكل ينبغي دراسة نسبها أي العلاقة بين الأطوال والمساحات والحجوم لخلق إيقاع مقبول.
    إن أهم قاعدة في العتمة هو أن نجعل الأبعاد في الشكل متناسبة وإذا كان التناسب في الأبعاد سيئاً وخاصة في عمليات تكبير الرسم أو تصغيره فإن كل الرسم يصبح سيئاً.


    7. الظل
    من المعلوم لدينا أنه إذا وقع جسم في مسير الأشعة المنبعثة من منبع ضوئي معين ينشأ عن ذلك ما يعرف بالظل.
    وال !ل يعبر عن شكل الأجسام ويكسبها شيء من الحياة فتبدو بارزة فإذا وضعنا كرة غير شفافة مثلا أمام ضوء شمعة لشاهدنا أن الجانب الذي يسقط عليه النور يضيء يسمى الضوء الساطع أما الجانب الآخر المظلم الذي لم يصله النور فيدعى الظل الحقيقي ويظهر خيال الكرة على السطح الموضوع عليه ويسمى هذا الأخير الظل الساقط وهذا الظل يطول ويقصر حسب قوانين ونظريات خاصة في علم الفيزياء.
    8. الإضطراب
    هي الأجسام التي تظهر من ورائها شكل واضح كالزجاج غير المصقول والورق المدهون بالزيت مثل هذه الأجسام تنفذ قليلاً من النور الذي يقع عليها بينما تعكس كمية كبيرة منه وتمتص الباقي
    9. الشفافية
    هي التي تسمح للنور بالمرور من خلالها كالماء الصافي والزجاج العادي وهي تختلف عن غيرها من الأجسام لكونها تمتص جزاً من النور الذي يقع عليها وتعكس جزءاً ضئيلاً منه، ولكن تدع معظمه ينفذ من خلالها

      مواضيع مماثلة

      -

      الوقت/التاريخ الآن هو الثلاثاء مارس 19, 2024 12:26 am